تحدث (الشيخ علي الربيعي) عن القدرات العقلية الخارقة التي يمتلكها عقلنا البشري، و التي يمكننا من خلال تنميتها و تكبيرها
من خلال استخدامها بطريقة ترينا المعجزات و ترينا روعة الخالق عز و جل، فيمكنك من خلال تنمية العقل البشري و تحسين قدراته
من تحقيق كل ما نرغب به، يمكنك تقوية و تنمية ذكائك ليخدمك بما فيه مصلحتك و تحقيق الإنجازات الأكبر على كل الأصعدة،
وفي السطور التالية سنتعرف على كيفية تنمية العقل البشري مع (الشيخ علي الربيعي).
كيف وصف (الشيخ علي الربيعي) تنمية العقل البشري لتحقيق القدرات الأكبر؟
حسب المنهج العلمي فإن عدد الخلايا العصبية التي توجد في خلايا الإنسان بشكل طبيعي هي حوالي مئة مليار
خلية عصبية، تقوم بعمليات نقل الإشارات العصبية في خلايا الإنسان بشكل صحيح لتولد المعرفة و الذكاء و تخزن
ما نرغب من ذكريات في ذاكرتنا، و عند الإنسان الذي يعتبر إنسان عبقري و ذكي جداً، يصل عدد هذه الخلايا الصغيرة
إلى مئة و ستين مليار خلية عصبية صغيرة، و حسب الأبحاث فإن هذه القدرات العقلية يمكن تنميتها وتعزيزها منذ لحظة
ولادة الإنسان و خروجه الى الدنيا، و ذلك من خلال عدة طرائق و نشاطات مختلفة و متنوعة، حيث يمكن الالتزام بالقيام
بالتمارين الرياضية الصحية و المختلفة و المواصلة عليها يوماً بعد يوم فهي غذاء للروح و الجسد، و تنشط خلايا الدماغ
و تقويها لأنها تنشط الدورة الدموية و تحسن تدفق الدم في خلايا دماغنا، كما يجب علينا أيضاً أن نهتم بصحة غذائنا و نتناول
الأطعمة المفيدة للدماغ التي تحتوي بروتينات و زيوت الأوميغا 3 و كذلك علينا الحرص على الحصول على قدر كافي من النوم
و الراحة لننشط خلايا دماغنا باستمرار، و أيضاً تعتبر الألعاب و الألغاز التي تعتمد على الذكاء مهمة جداً، و كذلك لا ننسى
مطالعة الكتب و الروايات المختلفة التي بها من المعلومات ما يغذي عقلنا و روحنا.
العاصفة الذهنية لها دور كبير في تنمية العقل البشري، فما هي؟
يقصد بهذا المصطلح تنشيط و تجديد خلايا الدماغ و ذلك من خلال التفكير في ابتكار شيء جديد خارج عن المألوف، فهذا
يجدد في داخل عقلنا قدرات أخرى قد لا تخطر في بالك و لم تكن تتصورها من قبل، فعندما تبتكر شيء ما تكون قد
نشطت خلايا دماغك بالكامل و في لحظة واحدة لتضع كل قوتها بخلق هذا الشيء، و من هنا
جاءت تسميتها بالعاصفة الذهنية، حيث تتأهب كل خلايا دماغك لتقوم بإنجاز ابتكار جديد، و كلما كان هذا الابتكار يعود
بالفائدة القوية و الكبيرة على المجتمع و عليك كلما كان إنجازك أعظم و كلما كبر عقلك أكثر و نمت قدراته بشكل جديد، و ستلاحظ فرقاً
في قوة عقلك و ستستخدمه في إنجازات لاحقة و عظيمة.
أوضح (الشيخ علي الربيعي) أن العقل اللاواعي جزء مهم و كبير و ضروري لتنمية العقل البشري:
في داخل عقل كل منا جزء مسمى العقل اللاواعي وهو العقل الذي يفهم كل كلمة نقولها على
أنها حقيقة و عليه العمل قدر الإمكان لتحقيقها، و هنا يأتي دور فهمنا لطبيعة هذا النظام و تنميته
ليكون جزء من العقل البشري وجد ليخدم مصالحنا و اهتماماتنا و أهدافنا، و من هنا عليك
الانطلاق لتنميته و تنشأته كما ترغب، فمثلاً عليك قدر الإمكان تكرار كلمات مهمة مثل أنا
أستطيع و أنا أفعل و أنا قوي، فيفهم عقلك الواعي هذه الكلمات و يعمل قدر الإمكان ليبعث فيك القوة
لتستطيع و تعمل كل ما تريد، يمكن للإنسان تحقيق المعجزات إذا فهم إمكانيات عقله،
كما عليك تخصيص وقت يومي للتحدث إلى عقلك يومياً لتملي عليه كل ما ترغب، مثلاُ عندما
يرغب الإنسان في شراء شيء ما غالي الثمن فعندها يكرر عبارات لا أستطيع شرائه و هو غالي
و ليس معي القدر الكافي من النقود، سيترجم عقله اللاواعي هذه الكلمات فوراً إلى واقع و سيعيش
الإنسان دوماً دون أن يستطيع امتلاك النقود الكافية لشراء ما يريد، أما العكس عندما يكرر عبارات
أنا أملك النقود الكافية و أن اشتريت ما أريد و أستمتع به الآن، سيعمل عقلك اللواعي و ينمي و ينشط العقل
البشري بكل خلاياه ليوصلك الى هدفك و لتمتلك النقود الكافية ليصبح امتلاكك لما تريد حقيقة واقعة،
ليس السر في ترديد العبارات و حسب بل عليك الإيمان بها و التصديق بها الى أقصى قوة، عليك أن تعيش
السعادة و الفرحة حقيقةً بالشيء الذي تحب و كأنك امتلكته حرفياً، و هكذا يمكنك تطبيق هذا المثال على أي شيء
تريده و على أي هدف، و عندما تفهم هذا سيكون العقل البشري لديك في حالة من
الاستسلام الكامل لك، و ستكون قواه الخارقة كلها بين يديك لتحقق ما ترغب و ما تريد بدون أدنى شك.
ما هي دورة تنمية العقل البشري التي أنشأها د.علي الربيعي؟
هذا النظام المؤسس من قبل د.علي الربيعي جاء بهدف خدمة العقل البشري إلى حد كبير و بنتائج مرضية دون
أدنى شك, و قد أطلق عليها دورة “إنعاش العقل” لأنها حقاً تقوم بإنعاش عقلك و تجديد كل خلاياه بطريقة صحيحة
و مدروسة، و هي خطوة مهمة جداً لتنمية العقل البشري و تقويته لمواجهة كل الصعاب و ليستطيع خدمتك في شتى
المجالات، ليس هذا فقط بل هي تقوم أيضاً بتقوية ذاكرتك إلى حد كبير وتعزيز قدرتها و قوتها لحفظ و تخزين كل
ما ترغب، و حتى حفظ العلوم و المعارف و تجعلك قادراً على استيعاب المعلومات بشكل سريع جداً، و ستلاحظ
تضاعف قدرتك بشكل كبير على إنجاز المهام العلمية و غيرها، فهي جزء مهم و أساسي من نظام التدريبات العقلية
المختلفة التي تصب في الهدف نفسه وهو تنمية العقل البشري، و هناك الكثير من الأشخاص الذين خضعوا لهذه الدورة
و التزموا بها و تناولوا كل ما فيها بقوة و التزام و ثقة، و كانت النتيجة أن تغيرت حياتهم بالكامل و انقلبت
إلى شيء آخر تماماً، حياة كانت بالنسبة لهم كحلم يصعب تحقيقه، و أصبحت الآن واقعاً حقيقياً معاشاً،
و أصبحت الأهداف حقيقة
و ملموسة على أرض الواقع، و أثرت أيضاً على منحى تفكيرهم و مستوى ثقافتهم و مدى فهمهم للحياة، و أصبح لكل
منهم منظور آخر مختلف للحياة، كما أن من مزايا هذه الدورة أنها تعطيك الفرصة للقيام بالعديد من التدريبات العقلية
التي اعتمادها الأساسي على تنشيط ذكاء الإنسان و تقوية مدى تقدمه و تطور عقله، كما أنها تعتبر علاج فعال لمرض
النسيان و عدم تذكر الواجبات التي علينا القيام بها، فهي تساعدك على التنظيم و ترتيب الأفكار بحيث تتذكر كل ما عليك
و تتخلص من الذاكرة قصيرة الأمد لتصبح ذاكرتك قوية و فعالة و حاضرة لتخدمك في أي وقت كان، و هناك العديد من
المحاضرات و الشروح المختلفة التي يطرحها (الشيخ علي الربيعي) في هذا الموضوع و عن خطوات سير هذه الدورة و المحاسن المترتبة عليها.